محب Admin
عدد المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 18/06/2008
| موضوع: على اطلال رفح الأحد أغسطس 31, 2008 2:06 am | |
| أنا يا سادتي طفلة ْ وقومي ، اِسمُهم عرَبُ! أنا من أمّة القِبلة ْ وللمليار أنتسبُ! وكانت هاهنا دولة ْ نناجيها:" فلسطينُ " وكانت هاهنا بلدة ْ نناديها: أيا " رفحُ " وأمّي كنت أذكرها تناديني :أيا " فرحُ"! وكان هنا لنا بيتُ يضمّ أبي.. يضمّ أخي وأختي .. ضاعت الأختُ! وكانت حول منزلنا شجيراتٌ وأزهارُ أعدِّدها: فليمونٌ وزيتونٌ وداليةٌ ونـُوّارُ ونخلٌ زانَه بلحُ وكان يلفـّنا المرحُ *** ونامت تَحلـُم الدارُ على نجوى فلسطين ِ فجاء ذئابُ صهيون ِ سِراعاً كالشياطين ِ وما من حارسٍ دوني! فضاعت كلّ أحلامي بليل الظالم ِ الدامي فلا بيتٌ ولا سكنُ ولا أهلٌ ولا وطنُ كذلك تـُصنَعُ المحنُ! *** ترَوْني اليوم َيا سادة ْ بلا أهلٍ .. بلا أمل ِ وكفّي وسَّدتْ خدّي على قربٍ من الطللِ أناجيهِ ..أسائلهُ.. ولا رجْعٌ ولا أملُ: تكلـّمْ أيها الطللُ! وخبّرني عن الأهلِ تـُراهمْ أين قد رحلوا؟! وخبّرني عن العربِ وكيف تبخّرَ العرَبُ؟! وخبّرني عن المليارْ وكيف سباهمُ الدولارْ؟! *** أنا ما عندي يا سادة ْ سوى دمع ٍ على الخديْن ينسكبُ وما عندي أيا سادة ْ سوى عينٍ إلى المجهول ترتقبُ ولم يبقَ هنا أختٌ ولا لعَبُ ولم يبق لنا بيتٌ ولا كتب ُ ولم تبق سوى طفلة ْ تريد اليوم سجّادة ْ وتسألكم عن القِبلة ْ فدلـّوني أيا سادة ْ لأسجدَ في مدى الصبرِ وأدعو الله في سرّي *** ومن يدري ؟! فقد أبكي مدى الدهر ِ على الأصحاب والأهل ِ على الزيتون والنخل ِ على كتبي .. على لعَبي على المليار ِ.. والعرب ِ! *** ومن يدري؟! إذا ما ضاق بي صدري و زادت وَقدةُ الجمرِ فقد أدعو من القهر ِ عليكم أيها العرَبُ!! وأنوي .. يا بني ديني فيلجمني.. ويثنيني نداءٌ في شراييني يناديني: " همُ العَربُ " فأهوي .. ثم أنتحِبُ فأحمدُ سيّدُ الدنيا إليكمْ كان ينتسبُ | |
|